التقت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، يوم أمس الثلاثاء، رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس الأعيان العين ميشيل نزال، وأعضاء اللجنة، وذلك لاطلاعهم على الواقع السياحي في المملكة.

وأكدت الوزيرة عناب، خلال اللقاء، أن الوزارة ودوائرها تعمل بشكل متكامل بهدف تحقيق محركات رؤية التحديث الاقتصادي، كما تعمل على إيجاد بيئة سياحية مناسبة تستقطب المزيد من الزوار للمملكة، مبينة أهمية تطوير القطاع لتعزيز مكانته الاقتصادية.

واستعرضت عناب، نتائج القطاع السياحي، لافتة إلى الارتفاع في أداء القطاع السياحي خلال السنة الحالية 2025، حيث بلغ عدد الزوار 611 ألف زائر مما أدى إلى ارتفاع العائد السياحي برقم يصل إلى 513 مليون دينار أردني.

وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على زيادة مساهمة قطاع السياحة في النمو الاقتصادي من خلال تطوير المنتج السياحي وتحسين الخدمات السياحية وتعزيز السياحة العلاجية وغيرها من الأنماط السياحية.

وأطلعت عنّاب أعضاء اللجنة، خطة تسويق الوزارة والتي تُعنى بتحسين التسويق الرقمي، وتعزيز الربط الجوي بالإضافة إلى تعزيز الشراكات على كافة الأصعدة، إلى جانب العمل على تدريب الموارد البشرية في الوزارة بشكل يتواءم مع خطة تحديث القطاع العام.

من جهته، أكد أمين عام وزارة السياحة والآثار الاستاذ الدكتور فادي بلعاوي، خلال عرضه لمشاريع الوزارة، أن هذه المشاريع تنسجم وتتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي، لافتاً إلى أبرز هذه المشاريع ومنها، الاستمرارية في تدريب وتأهيل الباحثين عن عمل والعاملين في القطاع السياحي، ومراجعة التشريعات الناظمة لقطاع السياحة، والانتهاء من مشروع نزل يرموك البيئي، وتفعيل استخدام التذاكر الإلكترونية، وتطوير مسارات سياحة المغامرة، بالإضافة إلى تطوير برنامج أردننا جنة.

وتحدث مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات، حول رؤية الهيئة والتي تتمثل بربط الأردن بالوجهات المصدرة للسياحة ذات الأهمية، وتطوير قاعدة بيانات، وتنفيذ حملات ترويجية وتسويقية بمختلف الطرق، بالإضافة إلى تطوير التجارب السياحية لمختلف أنماط السياحة بما يلبي احتياجات السائح.

واستعرض مدير عام دائرة الآثار العامة بالوكالة أكثم العويدي، المشاريع التي تعمل بها الدائرة وهي، مشروع صيانة وترميم وتأهيل قلعة شوبك، مشروع تنقيب وترميم وتأهيل موقع ايلا الإسلامي، افتتاح مشروع إعادة تأهيل الكنيسة البيزنطية، ومتحف النقوش في البادية الشمالية، بالإضافة إلى استكمال تدريب 15 مدرب في المركز الإقليمي للصيانة والترميم (جرش).

بدوره، أشار العين نزّال إلى أثر الأحداث السياسية التي أثّرت على استدامة القطاع السياحي، وعبوره بالعديد من الأزمات مؤكداً أن الأردن ما زال يملك المقوّمات التي تؤهّله ليكون وجهة سياحية عالميّة.

كما نوّه إلى العديد من التوصيات حول تعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص، داعياً إلى التسويق الفعال لوضع السياحة الأردنية على خارطة السياحة العالمية، بالإضافة إلى دعم الموارد البشرية لضمان استدامة هذا القطاع، وتفعيل صندوق المخاطر السياحية.

وخلال لقاء اللجنة ناقش الأعيان القضايا الجوهريّة المرتبطة بالقطاع السياحي، والخطط المستقبلية لتطوير البنية التحتية، ودور الوزارة في تعزيز السياحة الداخلية وجذب السياح الأجانب.