افتتاح معرض "الأردن: فجر المسيحية" في روما، برعاية ملكية سامية وحضور رسمي رفيع.
روما- تحت رعاية صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، تم إطلاق معرض "الأردن: فجر المسيحية" في العاصمة الإيطالية روما، بحضور وزيرة السياحة والآثار، لينا عناب، وفريق الوزارة، وهيئة تنشيط السياحة، ودائرة الآثار العامة، إلى جانب وفد رسمي من مجلس الأعيان، إضافة إلى السفير الأردني في إيطاليا، قيس أبو ديّة. كما شهد الافتتاح حضور مجموعة من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الإيطالية والدولية.
يهدف المعرض، الذي يستمر من 31 كانون الثاني/ يناير حتى 28 شباط/ فبراير 2025، إلى توعية الجمهور الإيطالي والعالمي، خاصة زوّار روما خلال عام 2025، الذي يُعتبر عاماً مقدّساً في الفاتيكان، تحت شعار "حجاج الأمل"، بأهمية الأردن كمهد لانطلاق المسيحيّة. ويُسلّط الضوء على موقع معمودية السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان (يحيى بن زكريا) في نهر الأردن، واستمرار هذا الإرث حتى اليوم في ظل العهد الهاشمي.
ويضم المَعرض أكثر من 90 قطعة أثريّة نادرة، تتنوّع بين الفسيفساء الدقيقة والرموز القديمة، تأخذ الزوّار في رحلة تفاعلية عبر الزمن، من لحظة معمودية المسيح في نهر الأردن، مروراً بالعصر البيزنطي والإسلامي ووصولاً إلى العهد الهاشمي.
وفي حديثها للصحافة، قالت عناب أن هذا المعرض يأتي ضمن الخطة طويلة المدى للأردن؛ لتعريف العالم بتاريخ المسيحية والإسلام في الأردن وتسليط الضوء على التراث الغنيّ للأردن، وإبراز ورد الحضارات التي تواجدت في الأردن في إثراء المسيرة الحضارية الإنسانية منذ أقدم العصور. كما يَهدف إلى تسليط الضوء على جهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في الحفاظ على الحضور المسيحي في الأردن والمنطقة كجزء لا يتجزأ من ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.
يُذكر أن هذا المعرض يأتي بمناسبة مرور 25 عاماً على اعتماد البابا يوحنا بولس الثاني موقع المغطس كوجهة للحج المسيحي عام 2000، ويُعد دعوة عالميّة لاكتشاف الإرث الديني والتاريخي الأردني، مما يُعزّز مكانة المملكة كوجهة رئيسية للحج المسيحي. كما يتوقّع أن يستقطب المعرض أعداداً كبيرة من الزوّار في الفاتيكان، مما سيدفع الكثيرين للتفكير في زيارة الأردن واكتشاف مواقعه الدينيّة والتاريخيّة الفريدة.