وقع اختيار منظمة السياحة العالمية على قرية أم قيس لإدراجها ضمن أفضل القرى السياحية في العالم، وذلك بعد تحقيقها للشروط والمتطلبات المطلوبة من المنظمة.
وقال وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، إن اختيار قرية ام قيس كأفضل القرى السياحية على مستوى العالم، سيساهم في زيادة الحركة السياحية الى القرية والاردن بشكل عام، وتمكين المجتمعات المحلية، وزيادة فرص العمل، الى جانب ترويج القرية كوجهة رئيسية على خريطة السياحة الأردنية.
وأشار الفايز الى أن هذا الإنجاز، يأتي ضمن رؤية الوزارة، والتزاماً بخطة تطوير المنتج السياحي التي تعمل عليها الوزارة من خلال الاستراتيجية الوطنية للسياحة للاعوام 2021-2025.
وقال، إن هذا الاختيار يأتي ثمرة للجهود والتعاون بين الوزارة ودائرة الآثار العامة، وهيئة تنشيط السياحة، والجهات المعنية الاخرى، التي عملت بشكل حثيث على تطبيق وتنفيذ شروط الاختيار كافة والمرتبطة بأهداف التنمية المستدامة.
وستقيم الوزارة احتفالا بهذه المناسبة في قرية أم قيس، يتضمن مهرجانات ومعارض فنية وملتقيات ومسابقات، ومعارض للصناعات والحرف اليدوية، الى جانب عروض موسيقية ومسرحية.
واختيرت قرية أم قيس من بين 136 قرية، تم ترشيح ملفاتها من كافة دول العالم، بناءً على مجموعة من المعايير تغطي تسعة مجالات هي: الموارد الثقافية والطبيعية، تعزيز الموارد الثقافية والمحافظة عليها، الاستدامة الاقتصادية، الاستدامة الاجتماعية، الاستدامة البيئية، تنمية السياحة والتكامل، الحوكمة، تحديد أولويات السياحة، البنية التحتية والاتصال، والصحة والسلامة والأمن.
وتعد مبادرة أفضل القرى السياحية، المشروع الرئيس لبرنامج منظمة السياحة العالمية للسياحة من أجل التنمية الريفية، حيث يهدف البرنامج إلى ضمان مساهمة السياحة في الحد من الاختلافات بين المدن الرئيسية والقرى، ومكافحة هجرة السكان، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والشباب، وتعزيز الابتكار والتطور الرقمي، وتحسين الاتصال، والبنية التحتية، والوصول إلى التمويل والاستثمار.
كما يهدف برنامج التنمية الريفية الى الابتكار في تطوير المنتجات وتكامل سلسلة الخدمات، وتعزيز الممارسات المستدامة من أجل استخدام أكثر كفاءة للموارد، وتقليل الانبعاثات والنفايات والإضرار بالبيئة، وتعزيز التعليم وتطويره، كما يشجع البرنامج الحوكمة متعددة المستويات والشراكات، والمشاركة النشطة وتمكين المجتمعات المحلية .
وتهتم مسابقة افضل القرى السياحية بالوجهات الريفية التي تتبنى السياحة كمحرك للتنمية وتأمين فرص عمل جديدة لتحسين الدخل المحلي والقومي، مع المحافظة على القيم والعادات والصناعات التقليدية ودعمها وتعزيزها، بالإضافة الى تعزيز مفهوم الابتكار والاستدامة السياحية في تلك القرى من جميع جوانبها “الاقتصادية والاجتماعية والبيئية”، وبما يتناسب مع أهداف التنمية المستدامة.
وتعرف قرية أم قيس التي تقع في محافظة اربد شمال المملكة، قديماً باسم “جدارا”، واشتهرت قديماً كمركز للثقافة، إذ كانت موطناً لعدد من الشعراء والفلاسفة، كما تقع ام قيس على تلّة بديعة وتطل على وادي الأردن وبحيرة طبريا، وتشتهر بشوارعها المدهشة ذات الأعمدة، والشرفة المقوسة.