تقع العقبة أقصى جنوب الأردن وتبعد حوالى 4 ساعات عن العاصمة عمّان، وهي مدينة ساحلية ذات طابع أردني. العقبة غنية بالفنادق المطلة على البحر، و الرياضات المائية المتوفّرة لمحبيها. إضافة إلى ذلك، تتمتع العقبة بعبقٍ تاريخي يشبع توق الشغوفين بالعودة إلى زمن خلا و استكشاف ماضي العقبة.
تعود أصول قلعة العقبة إلى عهد السلطان المملوكي قنصوه الغوري (1501-1517 م)، وتعتبر رمزاً لماضي الأردن الثري. يقع هذا الحصن على طول البحر الأحمر، وقد لعب دوراً رئيساً في هزيمة الإمبراطورية العثمانية. خضع الحصن للتجديدات في ظل الحكم المملوكي والعثماني وكان بمثابة نُزُل وثكنة عسكرية. وتحمل بوابتها الرئيسة بكل فخر الشعار الهاشمي مما يعكس أهميتها التاريخية
من المواقع المفضلة لدى الزوار، ساحة الثورة العربية الكبرى، حيث تكتمل زيارتك للمواقع التاريخية في العقبة عند مرورك بها. هذه الساحة الواسعة مكان مثالي للاسترخاء والاستمتاع بإطلالة الشاطىء الأوسط. تكمن أهمية الساحة في قيمتها التاريخية، إذ تحتضن راية الثورة العربية الكبرى ومنزل قائدها الشريف الحسين بن علي. و ترتبط الساحة بأحداث و رموز وطنية رفيعة، فهي الموطىء الأول لأقدام جيوش الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي، كما شهد هذا الموقع إطلاق أولى رصاصات الثورة.
تمّت تسمية المسجد تيمناً بالشريف الحسين بن علي، الذي كان شريف وأمير مكة منذ عام 1908 وحتى العام 1917. يُعرف الشريف حسين بن علي بأنه أول من استهل الثورة العربية الكبرى، متصدياً للدولة العثمانية مع تنامي نعرتها القومية خلال فترة الحرب العالمية الأولى.
يتميز مسجد الشريف حسين بن علي ببنائه الناصع البياض ونوافذه الزجاجية ذات التفاصيل الدقيقة ومآذنه العالية، فهو أشبه بمنارة لفنون العمارة الإسلامية. و يمنح هذا الموقع النفس السكينة مع خضمّ حياة المدينة ذات الإيقاع المتسارع. يعدّ هذا المسجد الأبرز في مدينة العقبة والجامع الرئيسي بالنسبة لسكان المحافظة، و يتسم بقبابه الكبيرة التي تفوق حجم قباب مساجد الأردن. بإمكان الزوار التنزه في المرافق الداخلية الجميلة للمسجد، والاستمتاع بمشاهد المدينة النابضة بالحياة من أكثر مواقعها سكينة وخشوعاً.
الموقع
تم التنقيب عن مدينة آيلة الإسلامية القديمة التي تعود للعصر الإسلامي الأول في منتصف القرن الـ19، وهي الآثار المتبقية من مجتمع إسلامي قديم تمركز في وسط العقبة. تمّ إنشاؤها عام 650 ميلادي، وهي قادرة على منح السائح لمحة مباشرة عن بهاء الإمبراطوريات الإسلامية الغابرة.
شهد الأردن على مدى العصور ازدهاراً للحياة عمرانية، من تشييد المباني وإقامة مشاريع إنشائية في كافة المناطق خلال العهد البيزنطي، و استمرار كافة المدن الرئيسية بالنمو في العهد الروماني تجاوباً مع ازدياد أعداد سكّان المنطقة. في القرن الرابع، مع توسّع الديانة المسيحية عبر المنطقة، بدأت الكنائس بالظهور في كافة أرجاء الأردن.
حديثاً، قام علماء الآثار بالتنقيب عمّا يعتقدون أنه أقدم كنيسة في العالم والتي تعود لأواخر القرن الثالث ميلادي. وبذلك تكون أقدم بقليل من كنيسة القيامة في القدس وكنيسة المهد في بيت لحم اللتين تعودان بدورهما للقرن الرابع الميلادي. تم تعزيز الكنيسة إنشائياً، منذ اكتشافها، للمحافظة عليها.