هنا حيث تجتمع عجائب الطبيعة مع عبقرية الهندسة المعمارية العسكرية لدى عرب العصور الوسطى، يتجلّى الجمال كله بفضل هذا المزيج الرائع. يحظى شمال الأردن باثنين من أهم المعالم البيئية والتاريخية في الشرق الأوسط: منطقة دبّين الغنية بأشجار الصنوبر الممتدة، وقلعة عجلون الشامخة على مرتفع، لتشهد على أحداث تاريخية منذ أن شيّدها الأيوبيون و دورها في مساعدتهم على هزم الصليبيين قبل ثمانية قرون مضت. عجلون منطقة محبّبة للأردنيين، إذ تمنحهم فرصة الاستمتاع بجمال الطبيعة الخضراء بعيداً عن صخب الحياة في المدينة، وكذلك التأمل والاندماج مع الطبيعة.
مِن أم قيس إلى عجلون
يبدأ المسار في أقصى الشمال، بين التلال والوديان الغنّاء المخضرّة، لتنطلق في رحلة إلى المواقع الرومانية عبر التلال الممتدة وغابات البلوط. تدبّ الحياة في هذه المنطقة في فصل الربيع فتصبح جنّة فواكه طازجة بسبب طبيعة الأرض الخصبة والمتنوعة والغنية بأشجار الزيتون المعمّرة والينابيع الساخنة. تعتبر قرى هذه المنطقة رائدة في مجال السياحة المجتمعية، مِن المبيت والوجبات البيتية إلى أماكن بيع الحرف اليدوية، والتي تضفي جميعها لمسة ثقافية فعلية إلى تجربة السائح في هذه المنطقة من شمال الأردن.
المسافة: 80 كم
أيام المسير: 6 أيام
أهم المواقع في المنطقة:
- آثار مدن الديكابولس الرومانية في أم قيس وبيلا
- سد زقلاب
- كهف السيد المسيح، كنيسة بيت أيدس
- آثار الدير البيزنطي في تل مار إلياس، مسقط رأس النبي إيليا
- السياحة المجتمعية والمناظر الطبيعية الريفية في قرية العيون
- أجواء العصور الوسطى في قلعة عجلون الشامخة على قمة جبل
مِن عجلون إلى عراق الأمير
يعبر هذا الجزء من الرحلة في الأراضي الزراعية المنتشرة في القرى الريفية والتي ستقابلها أثناء خروجك من عجلون وتركك القلعة الشامخة على الجبل وراءك. يعبر الدرب سد الملك طلال قبل أن يصعد بك على تلة تتبعها أراضٍ زراعية مثمرة في قرية رميمين حيث سترى منظراً جميلاً يتجلى في برج كنيسة ومئذنة جامع. بعد ذلك ستنزل إلى الوديان الخصبة وصولاً إلى بلدة الفحيص وستواصل المسير إلى عراق الأمير.
المسافة: 74.3 كم
أيام المسير: 5 أيام
أهم المواقع في المنطقة:
- خربة وينابيع السرابيس
- سد الملك طلال
- قرية رميمين
- بلدة الفحيص